Saat ini aku menulis tanda ingatanku kepada Yang Maha Mencipta dan Baginda Rasul S.A.W

Bila melihat awan, langit, bumi, lautan mengingatkan aku kepada betapa besarnya Sang Pencipta. Terasa kerdil sekali diri ini bila hendak berdepan dengan Mu. Saat ini juga membuatkan aku menangisi segala kesilapanku yang lalu dan belum mampu aku tinggalkan. Aku mencari sebutir permata untuk ku jadikan cahaya pada jalanku yang gelap ini. Sesungguhnya ujian Allah kepada hambanya terlalu besar dan cukup mengajarku tentang erti kesabaran dan berusaha menjadi lebih baik daripada semalam walaupun ianya terlalu sukar dan memeritkan...

Friday, September 24, 2010

طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس

هل قول : « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس » حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهل قول : « يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه » حديث نبوي أيضاً، وإن كانا ثبتا عن النبي صلى الله عليه وسلم فما فائدتهما الاجتماعية ؟
قول : « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس » جزء من حديث مرفوع رواه البيهقي في [شعب الإيمان، ج7 ص 355] ،والقضاعي في [مسند الشهاب، ج1 ص 358] ، والديلمي الهمذاني في [الفردوس بمأثور الخطاب، ج2 ص 447 مختصراً] ،وذكره الهيثمي في [مجمع الزوائد، ج10 ص 229]، والحديث عن أنس بن مالك قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء فقال في خطبته : «يا أيها الناس كأن الحق فيها على غيرنا وجب ،وكأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الذي يشيع من الأموات سَفَرٌ عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم، نسينا كل موعظة، وأمنا كل حائجة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ... ».
وقد عقَّب أبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد عليه قائلاً : « رواه البزار ،وفيه النصر بن محرز وغيره من الضعفاء » .
وذكره العجلوني في [كشف الخفاء، ج2 ص59] وعلَّق عليه قائلاً : « رواه الديلمي عن أنس مرفوعًا .قال النجم : وتمامه : (وأنفق الفضل من ماله ،ووسعته السنة ،ولم يعدل عنها إلى البدعة). وفي الباب عن الحسن بن علي وأبي هريرة. قال في التمييز : وأخرجه البزار عن أنس مرفوعًا بإسناد حسن » .
وذكره الحافظ الذهبي في [سير أعلام النبلاء، ج13 ص 557] ،وعقب عليه قائلاً : « هذا حديث واهي الإسناد، فالنضر قال أبو حاتم : مجهول. والوليد لا يعرف، ولا يصح لهذا المتن إسناد » .
ومما سبق نعلم أن علماء الحديث اختلفوا في نسبة ذلك الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهناك من صححه، وهناك من ضعفه، وعلى القول بضعفه، فقد اتفقوا على أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال مع الضوابط المذكورة عند المحدثين في ذلك، ولا شك أن الحديث يحث على فضائل الأعمال والأخلاق، ولذا فقد اتفق علماء المسلمين على صحة معناه لموافقته مكارم الأخلاق والزهد.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : « يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه » فهذا حديث رواه ابن حبان في [صحيحه، ج13 ص 73]، والبيهقي في [شعب الإيمان، ج5 ص 311]، والبخاري في [الأدب المفرد ، في موضعين : مرة بلفظ يبصر، ج1 ص 207، ومرة بلفظ يرى ج1 ص 305]، والمنذري في [الترغيب والترهيب، ج3 ص 167].
قال أبو نعيم الأصبهاني في [حلية الأولياء، ج4 ص 99] بعد أن ذكره : « غريب من حديث يزيد تفرد به محمد بن حمير عن جعفر. وصححه ابن حبان » .
ونقل الحافظ المناوي تضعيفه وتحسينه في (فيض القدير ،ج6 ص 457).
فالحديث اختلف فيه المحدثون بين الصحة والضعف، وعلى أية حال فإن الضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال كما ذكرنا، ولا شك أن معناه صحيح وموافق لأصل الشريعة وفضائل الأخلاق، فمعناه متفق عليه بين الأمة كلها.
وفي الحديثين يضع النبي صلى الله عليه وسلم منهجًا للإصلاح في المجتمع، ويضع دلائل لكل من يدعي الإصلاح في المجتمع ليتأكد أصادق هو في رغبته في الإصلاح ؟ أم أنه يريد أن يمارس نوعًا من النفوذ والتأثير في الآخرين وهو لا يدري ؟ فإذا انشغل بعيوب الناس وأهمل أمر نفسه، فلابد أن يراجع نفسه، ويعود إلى إصلاح نفسه، فإذا صلحت نفسه يبدأ بالأقرب فالأقرب، ومن خالف هذا المنهج القويم تصدق عليه تلك الأبيات المنسوبة للإمام الشافعي :


يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمُ

تصف الدواء لذي السقام من الضنى كيما يصح به وأنتم سقيمُ

لا تنه عن خلق وتأتي مثلــه عار عليك إذا فعلت عظيمُ

ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ

فهناك يقبل ما تقول و يقتــدي بالقول منك وينفع التعليــمُ


فكل ذلك يرسخ قيمة أولوية الإصلاح في المجتمع، فعلى الإنسان أن يبدأ بنفسه إن كان صادقًا في رغبته في الإصلاح، فإن صلحت نفسه يصلح الأقرب فالأقرب حتى ينصلح المجتمع المسلم، رزقنا الله الصلاح والإصلاح في أنفسنا وأهلينا وذرياتنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والله تعالى أعلى وأعلم

No comments:

Post a Comment